هل تستقيل الحكومة قبل الثلاثاء او ترحل يوم الثلاثاء
https://almustakel.blogspot.com/2014/03/blog-post_8038.html
اعتقد ان مستقبل الحكومة اومستقبل مجلس النواب بات على كف عفريت بفعل الازمة التي اندلعت جراء استشهاد القاضي زعيتر فمطالب النواب المحقة لن يكون بمقدور الحكومة تنفيذها لاسباب مختلفة خصوصا ما تعلق منها بان تكون السيطرة الحدودية اردنية وفلسطينية وايضا الافراج عن الدقامسة حيث لن تفضل الحكومة منح جائزة كبرى للنواب جراء الموافقة على هذا المطلب النيابي لان التخطيط الحكومي كان يؤجل اطلاق سراح الدقامسة لتسجيل موقف حكومي رسمي امام الشعب يعود بالنفع على الحكومة
ويغير من تصلب وتعنت الموقف الشعبي حيال بعض القضايا وفي حينه اما قضية طرد السفير وسحب السفير فهذا موضوع ممكن الحدوث من خلال التنسيق السري بين الحكومتين الاردنية والاسرائيلية لامتصاص غضب النواب المعلن والغضب الشعبي السائد بحيث يصار الى تخفيض التمثيل الدبلوماسي وبقاء تمثيل بسيط لتسيير الاعمال وهنالك نقاط نظام لن تمكن الحكومة من طلب التمديد كون التمديد كان قد حصل في المرة السابقة من عمر الحكومة
وبالتالي لا يقبل هنا الا اجراء التصويت يوم الثلاثاء القادم على رحيل الحكومة وفي حال تراجع النواب او فشلوا بتحقيق مطالبهم المدعومة من الشعب فان مجلس النواب بذلك الفشل سيطلق رصاصة الرحمة على الجسم النيابي الاردني وسيفقد المجلس ما لديه من رصيد شعبي منخفض اصلا وسيكون جاهز لمغادرة العبدلي مع اول ضربة ركنية اذا نستطيع القول والتحليل ان الايام القادمة لن تشهد بالتاكيد موافقة حكومية على مطالب النواب واذا ما قام المجلس بحجب الثقة عن الحكومة فانه سيحسن من صورته امام الشعب واذا ما فشل في الاطاحة بالحكومة لاي سبب من الاسباب فانه كمجلس سيصبح في وضع لا يحسد عليه وعليه فان يوم الثلاثاء القادم سيكون حافلا بالمفاجآت وخصوصا اذا ما تصاعد الموقف الخارجي المحيط ما بين اسرائيل وغزة وبدأت لعبة الأتاري
من جديد في ظل وهن عربي عام وانقسام خليجي وانشغال بعض الدول العربية بالاقتتال الداخلي واعلان بعض الجماعات الاسلامية من قبل بعض الدول العربية كجماعات ارهابية وازدياد حجم العدو الاكبر وهو الفقر وهنا نستطيع ان نجزم انه لم يمر على الامة العربية اسوأ من هذا الظرف خلال السنين السابقة وستكون الليالي القادمة لحكومة النسور بمثابة ليالي حالكة سينشغل فيها الوزراء واجهزة الدولة بالتوصل لحلول وسطية تحفظ ماء الوجه للجميع امام الشعب والذي بالتأكيد لن يكون قادر على تمرير اي سيناريو
حكومي وكما كان يحدث سابقا , فهذا هو مصير الحكومات التي لا تراعي شؤون شعبها ولا تهتم باسعادهم وتحسين مستوى المعيشة لهم وتركز فقط على جمع الضرائب من جيوبهم لذلك فانني اتمنى على الحكومة ان تغادر الدوار الرابع بمحض ارادتها قبل حلول يوم الثلاثاء من خلال وضع استقالتها امام جلالة الملك وفسح المجال امام قوى وطنية قادرة على اجراء الاصلاحات وتحسين الاقتصاد ومعالجة البطالة ومقاومة زحف الفقر والتعاطي مع الشعب وقضاياه بايجابية سائلا العلي القدير ان يحمي الاردن ويحمي شعبه ويرزقنا حكومة ناضجة ناظمة للحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لما فيه خير الاردن وخير الشعب انه نعم المولى ونعم النصير