حملة المقاطعة الفلسطينية تطالب الأردن بعدم منح مشاريع لشركات كبرى تساهم في المستوطنات وتعزيز الإحتلال

أكد عمر البرغوثي أحد أبرز مؤسسي BDS (حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات) على إسرائيل أهمية دور الحركة وتأثيرها على إسرائيل، معتبرا أن مجرد نقل ملف الحركة من وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى وزارة الشؤون الاستراتيجية التي تعنى بالمسائل الأخطر التي تواجه إسرائيل عالميا تأكيد على دور الحركة.


يذكر أنه في العام 2005، تأسست الحركة المدنية الفلسطينية المعروفة باسم (BDS) لأجل مقاطعة إسرائيل والتي تنادي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي واستعماره لكل الأراضي العربية، فضلا عن تفكيك جدار الفصل العنصري، والاعتراف الإسرائيلي بحقوق فلسطينيي 48، وعودة اللاجئين الفلسطينيين.


وبين البرغوثي بمحاضرة في منتدى العصرية بعنوان "التضامن العالمي مع الحق الفلسطيني: الدافع والتحديات"، الاستراتيجية التي تعتمدها إسرائيل في مواجهة الحركة، والقائمة على زيادة حجم الموازنة والعمل التجسسي والاستخباراتي ضد المتطوعين فيها، فضلا عن الحرب القانونية ضد الحركة عبر سن تشريعات في "البرلمانات الصديقة لإسرائيل" في العالم الغربي، تجرم المقاطعة وتمنع تمويل أي مؤسسة تمولها.

وبشأن تأثير الحركة المتسارع، بين البرغوثي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تطرق للحركة ودورها 18 مرة في كلمته أمام لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" الشهر الماضي، فضلا عن تحذير الرئيس الأمريكي باراك أوباما لنتنياهو من عدم قدرة الولايات المتحدة على حماية إسرائيل من تداعيات المقاطعة في حال فشل مفاوضات التسوية بالتوازي مع استمرار حركة الاستيطان.

واعتبر البرغوثي أن مقاطعة إسرائيل منذ بداية العام الجاري 2014 لم تعد مقاطعة رمزية، بل باتت تؤثر اقتصاديا وثقافيا وأكاديما بل وحتى عسكريا، خاصة مع دعوات في الاتحاد الأوروبي تطالب بتشريع قوانين تهدف إلى تجريم الاستيطان ومراجعة الاتفاقيات الأوروبية مع الجانب الإسرائيلي التي في معظمها تشكل غطاء للسياسات المخالفة للقوانين الدولية، والتعامل مع القضية الفلسطينية كما يجري التعامل مع القضايا الأخرى في المحافل الدولية. وبشأن التحديات التي تواجه حركة المقاطعة وعدم فعاليتها خاصة في العالم العربي، على عكس العالم الغربي،، اعتبر البرغوثي أن التطبيع هو أكبر مشكلة تواجه الحركة خاصة في الأردن، معتبرا أن التظاهر وحده مع حرق العلم الإسرائيلي كرد فعل على أي مقارفة إسرائيلية لم يعد مجديا.

ودعا البرغوثي إلى سن تشاريع تمنع الشركات العالمية الداعمة لإسرائيل من منحها أي مشاريع في الأردن، مشيرا بحسرة إلى دور الحركة، على سبيل المثال لا الحصر، في مقاطعة شركة للمعدات الثقيلة مسؤولة عن هدف منازل الفلسطينيين وبناء المستوطنات في العالم الغربي، فيما تعمل بحرية في الأردن وغيرها.

وختم البرغوثي بالدعوة إلى تأسيس BDS في الأردن، باعتبار الأردن هو المنفذ الرئيسي لكافة البضائع الإسرائيلية

مقالات مشابهة مختارة

local_news 51810495750890451

إرسال تعليق

emo-but-icon

الأكثر مشاهدة

الأخيرة

التعليقات

some_text
item